الصلاة والصوم في المناطق التي يبقى فيها الضوء

  • 1

    السؤال: في بعض المناطق من السويد تنعدم الظلمة لمدة حوالي الستة أشهر تقريباً بحيث تغيب الشمس وتبقى السماء مضيئة , وكذلك ينعدم الفجر كلياً فكيف نصلي ونصوم وما هو الحكم اذا كان الليل قصيرا جدا؟

    الجواب:

    إذا فرض كون المكلف في مكان نهاره ستة أشهر وليله ستة أشهر مثلاً، فالأحوط لزوما له في الصلاة ملاحظة أقرب الأماكن التي لها ليل ونهار في كل أربع و عشرين ساعة ، فيصلي الخمس على حساب أوقاتها بنية القربة المطلقة (والمراد بنية القربة المطلقة أن لايقصد الأداء ولا القضاء إنما يقصد العمل بقصد التقرب إلى الله تعالى )  ، وأما في الصوم فيجب عليه الإنتقال إلى بلد يتمكن فيه من الصيام اما في شهر رمضان أو من بعده ، و إن لم يتمكن من ذلك فعليه الفدية بدل الصوم.

    وأما إذا كان في بلد له في كل أربع وعشرين ساعة ليل و نهار – وإن كان نهاره ثلاث وعشرين ساعة و ليله ساعة أو العكس – فحكم الصلاة يدور مدار الأوقات الخاصة فيه. وأما صوم شهر رمضان فيجب عليه أداؤه مع التمكن منه ويسقط مع عدم التمكن ، فإن تمكن من قضائه وجب ، وإلا فعليه الفدية بدله.

    المكتب الشرعي لسماحة السيد السيستاني دام ظله – لبنان

    4 / ذي الحجة / 1436هـ

زر الذهاب إلى الأعلى