رسالة السيستاني

غالب حسن الشابندر

رسالة المرجع الديني الاسلامي الى ممثل الامم المتحدة فيما يخص جريمة حرق القرآن الكريم على يد لاجئي عراقي في العاصمة السويدية ستوكهولم سرعان ما تناقلتها وكالات الانباء العالمية، ووجدت صداها لدى العالم، بحيث يتناقل كثير من اامحللين ان اعتدار السويد واستنكار كثير من الدول الاوبية لهذا العمل الشنيع انما هو انعكاس لهذه الرسالة؛ وليس السبب هو قيمة واهمية المًرسل فحسب بل منهج الرسالة ولغتها وافكارها.

فان الرسالة طالبت الامم المنحدة باتخاذ قرارات محكمة تحول دون اهانة اامقدسات، وفي مقدمتها الاديان السماوية؛ لما يسببه ذلك من صنع بيئة عالمية قلقة، تساعد على تنتامي وانتشار العنف ليس في الشرق الاوسط فقط بل في جميع انحاء ألعالم، كما ان الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه القرارات من جهة الامم المتحدة كفيل بتكرار مثل هذا العمل الشنيع؛ ولا يخفى على كل عاقل ما يمكن ان يترتب على ذلك من مصاعفات سلبية تزيد من حدة التوترات في العالم.

ان رسالة السيستاني تكشف بكل وضوح عن مدى الوعي السياسي لدى مرجعية النجف الاشرف؛ وتوكد عمق الدور الذي يمكن ان يساهم فيه العراق عبر هذه المرجعية للتاثير على شؤون المنطقة ومشاكلها الداخلية والخارجية

ان مما يؤسف له حقا ان يمتلك العراق مثل هذه الامكانات من دون الاستفادة منها

المظاهرات والاحتجاجات مطلوبة فيما كانت في الحدود المسموح بها قانونيا، ولكنها سرعان ما تخفت وربما يطويها النسيان، اما الكلمة الهادفة الموزونة التي تراعي المصلحة والظروف هي التي تؤثر سواء على المدى القريب او البعيد، واذا لم يكن احدهما فالَاخر حتما يحصل

والواقع: ان هذه الخطوة الحكيمة من جهة السيد الجميل ليست جديدة على سماحته؛ والا من ينسى الفتوى الشهيرة، فتوى الجهاد الكفائي التي انقذت العراق من شر الارهاب، ارهاب داعش الذي كان في الوقت نفسه خطر على. كل دول وشعوب المنطقة

السيد علي السيستاني ابو محمد رضا خيمة العراق

 

انه العربي الاصيل والعراقي المتجذر في اعماق قلوبنا

جريدة المدى

5/7/2023

زر الذهاب إلى الأعلى