الرئيس العراقي فؤاد معصوم

"السيستاني أصر على تمثيل السنة، وغيّر قانون الانتخاب، ودفع باتجاه علاقات جيدة مع السعودية..."

اكد رئيس الجمهورية العراقية الدكتور فؤاد معصوم أن آية الله العظمى السيد علي السيستاني مهتم بوحدة العراق، ويسعى دائماً إلى أن تكون العلاقات بين المكونات العراقية جيدة، مشيرا الى ان السيد السيستاني أصر على تغيير قانون الانتخابات حرصا على تمثيل السنة، واصفا اياه بالسياسي البارع رغم عدم ممارسته السياسة.

واعتبر الرئيس معصوم الذي كان عام 2005 رئيسا للجنة إعداد آليات كتابة الدستور ان الدستور العراقي كتب على عجل حيث كان اصرار على كتابته من أطراف عدة لافتا الى انه كان على اتصال مع شخصيات سياسية ودينية والتقى حينها السيد السيستاني مرات عدة .

وقال معصوم خلال مقابلة أجراها معه الكاتب في جريدة الحياة غسان شربل “كانت المرة الأولى التي ألتقي فيها السيد السيستاني، وعلى رغم أنه لا يمارس السياسة، كان سياسياً بارعاً، بمعنى فهم أوضاع العراق، وحتى عندما كنا نتحدث عن آلية كتابة الدستور، كان السيستاني مستعجلاً كتابة الدستور. كانت هناك شائعات عن وجود يهودي في أميركا يعد الدستور العراقي، فأصر السيستاني على أن يكتب الدستور عراقيون منتخبون، وكانت مهمة الجمعية الوطنية الأساسية إعداد الدستور، وكانت في الجمعية أعداد السنّة العرب نحو 8 أشخاص، لأن العراق كله كان دائرة انتخابية واحدة، ولم يكن السنّة يشاركون في الانتخابات، ولهذا أصر السيد السيستاني على تغيير قانون الانتخاب وأن تكون كل محافظة دائرة انتخابية، حرصاً على تمثيل السنّة“.

واضاف معصوم… ان الاكراد كانوا يطالبون بأن تكون الانتخابات في دائرة واحدة وان الشيعة كانوا يريدون ذلك ايضا.

وكشف معصوم ان السيد السيستاني شدد على ضرورة توثيق العلاقات مع السعودية لأن هذا الأمر يصب في مصلحة العراق. مضيفا انه حمل آراء المراجع الشيعية الى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي وصف السيد السيستاني بأنه رجل عاقل وحكيم وفاضل.

ولفت معصوم الى ان موقف السيستاني من قضية الخلافات العربية –الكردية كان موقفا جيدا لذك كان التواصل بينه وبين القيادات الكردية مستمراً.

وحول عدم دعوة السيد السيستاني الى حمل السلاح ضد الاميركيين لحظة غزو العراق ختم رئيس الجمهورية العراقية بالقول: “الرجل يفهم في السياسة كما هي، وهو واقعي، جاء الأميركيون بقوة هائلة، بالإضافة إلى قضية التخلص من صدام حسين“.

المصدر: جريدة الحياة

زر الذهاب إلى الأعلى