ما رأيكم دام ظلكم في مؤمن عقد على مؤمنة وقضى شطرا من الزمن يستمتع بمداعبتها فقط من دون الدخول ، ثم وهبها المدة قبل انقضاء الأجل أو أن مدة العقد انتهت ففارقته وتزوجت بآخر دون عدة من الأول لعدم الدخول وبعد مضي شهرين من زواجها الثاني بالعقد الدائم شعرت بأنها حامل فذهبت إلى الطبيبة وبعد الفحص والتصوير بالأشعة حكمت الطبيبة بأنها حامل منذ أربعة أشهر فأخبرت زوجها الثاني بحالها. مع العلم بأنها رأت الدم بعد فراقها الزوج الأول وقبل زواجها من الثاني لكنها شكت بعد ذلك بأن هذا الدم هل هو دم حيض أو غيره. ثم وضعت حملها وجرى تسجيله في دوائر النفوس من قبل زوجها الثاني. والآن بعد مضي ستة عشر سنة من وضعها أراد الزوج الثاني أن يزيل الشك من نفسه بالنسبة للولد هذا في أنه منه أو من الزوج الأول ، فأجرى له الطبيب فحص جينات فتبيّن لدى الطبيب أن هذا الولد ليس منه. والآن، وقد وقعت الحيرة عند هذا الزوج الثاني والزوج الأول في أن هذا الولد لمن يتبع؟ هذا مع العلم بأن هذا الولد إذا لم يلحق بالزوج الثاني(الاول) سوف يشكل صدمة نفسية وما يتبع ذلك. وكذلك صدمة للثاني بعد أن اعتبره ولده وسجله على إسمه في النفوس. وكذلك يشكل صدمة نفسية واجتماعية بالنسبة للزوج الأول وللزوجة أيضا، وعلى فرض لحقوق الولد بالزوج الأول فهل تحرم هذه الزوجة على الزوج الثاني مؤبدا باعتبار دخول الزوج الثاني بها وهي حامل من الأول ، أو لا؟ هذا مع العلم أن الزوج الأول والزوجة على تقليد السيد الخوئي (قده) والزوج الثاني على تقليد سماحة السيد علي الخامنئي . أفتونا مأجورين دام ظلكم الوارف.
المختار في مفروض السؤال أن الفحص الجيني إذا كان يأتي بنتيجة علمية بينة لا يتخللها الإجتهادات الشخصية فالولد ليس للزوج الثاني ولا بد من تفادي حصول الصدمة النفسية للولد بطريقة مناسبة ، علما أنه يعتبر ولد حلال.
وإذا ثبت أن المرأة كانت حاملا من الزوج الأول حين زواجها من الثاني ودخوله بها فهي تحرم عليه مؤبدا لوقوع الزواج في عدة الغير وهو يوجب الحرمة المؤبدة مع الدخول حتى في صورة الجهل والله العالم .
مكتب السيد السيستاني في النجف الاشرف – أجوبة المسائل الشرعية
2 / ع1 / 1426 هـ